حالات الصرع افضت الي الشفاء التام
الصرع عموماً هو ارتباك و خلل مفاجئ في كهرباء المخ ووظيفته –و ثوباته تأتيعلى نوعين
1- نوبات تشنج عضلي ، يبدأ في مراكز في المخ نتيجة تغيرات فسيولوجية – عضوية يفقد معها المريض إحساسه و شعوره تماماً ، و علاجه يكن مع الأطباء البشريين و عندهم .
2- نوبات تشنج نفسي تبدأ في مركز الإحساس على شكل احساسات مختلفة يكون مظهرها الأساسي تغير عقلي ى يفقد معها المريض إحساسه و شعوره تماماً
- و هذا النوع من النوبات الصرعية هو ما يمكن استشفاؤه بالدعوات و التوجه إلى الله تعالى ، مما لا يستطيعه علاج الأطباء ، وذلك أن تأثير الدعوات و الصلوات أعظم من تأثير الأدوية ، و عقلاء الأطباء يعترفون بأن في فعل القوى النفسية و انفعالاتها في شفاء الأمراض عجائب كثيرة .
- فالصرع النفسي أو لمس الروحي ، و هو من فعل الأرواح الخبيثة الأرضية ، و علاجه يكون بمقابلة الأرواح الشريفة الخيرة العلوية لتلك الأرواح الشريرة الخبيثة فتدفع آثارها و تعارض أفعالها و تبطلها و ذلك بطريق الأبرار و قدماء الأطباء كانوا يسمون هذا الصرع : المرض الإلهي : و قالوا أنه من الأرواح الشريرة .
- و يحدثنا عثمان بن أبي العاص عن نوبة صرع نفسي حديث له فقال : لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي ، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ابن أبي العاص ؟ قلت : نعم يا رسول الله . قال : ما جاء بك ؟ قلت : يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي ، قال : ذلك الشيطان . أدنه . فدنوت منه فجلست على صدور قدمي . قال : فضرب صدري بيده ، ثلاث مرات . ثم قال (( إلحق بعملك )) قال . فقال عثمان : فلعمري . ما أحسبه خالطني بعد – رواه ابن ماجه بلفظه
- ومن حديث رواه ابن ماجه و الحاكم بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول في علاج الصرع النفسي و المس الروحي لطرد الشيطان (( أخرج عدو الله أنا رسول الله )
- و القرآن الكريم يذكر لنا حكاية مس سيدنا أيوب عليه السلام . إذ قال الله تعالى في كتابة العزيزة عن هذه القصة و الواقعة . ( و اذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه إني قد مسني الشيطان بنصب و عذاب )
- فلقد مس الشيطان سيدنا أيوب عليه السلام في ماله أولا فأحرق أرضه و مزروعاتها و محاصيلها و مرافقها و إنعامه كلها ، ثم مسه ثانياً في أولاده فقتلهم ، بهدم مسكنهم عليهم ، ثم مسه ثالثاً في بدنه فأمرضه بمرض خبيث جعله طريح الوباء القاتل أكثر من تسع سنين ، فنادى أيوب ربه نداء خفيفاً فقال ربي (( إني قد مسني الشيطان بنصب و عذاب )) و قال (( رب إني قد مسني الضر و أنت أرحم الراحمين ))
فاستجاب الله دعاءه و كسف عنه ضره لصبره على البلاء ، و إيمانه القوي بالله ، ومن ذلك نعرف أن الشيطان يستطيع أن يتخذ عملاً إيجابياً ضد الإنسان فيسمه ويؤذيه في بدنه و عقله و في ماله و في أولاده وزوجه و في بيته و في عمله ، و من ذلك نعرف أيضاً أن مس الشيطان للإنسان في بدنه يكون بأمراض قد تتفق أعراضها مع أمراض أخرى ، وقد تتميز فتختلف عن أعراض الأمراض الأخرى ، و بذلك إذا عولجت على أنها أمراض مؤكدة أعراضها ، فلا يستجيب ذلك المرض لأي علاج ،و أما إذا اختلفت فإنها كذلك لا يجدي معها أي علاج ، وفي عقله بأن يوسوس للإنسان عن طريق ما ينفثه في نفسه و صدره من روحه الشريرة ، أي يطلق الشيطان روحه المؤذية بحيث تؤثر تأثيراً إيجابياً في عقل الإنسان .
و للإنسان قد يمسه أكثر من شيطان ، ويمكن أن يستمر مس الشيطان للإنسان سنوات عديدة و قال نبيناً الكريم سيدنا محمد صلى الله وسلم عن سيدنا عيسى عليه السلام ( ما من يولود يولد إلا مسه الشيطان حين يولد فيسهل صارخاً إلا مريم و ابنها )) رواه الشيخان وذلك تصديقاً لقول الله سبحانه وتعالى فيما رواه عن أم مريم ( حنة ) زوجة عمران . ( فلما وضعتها قالت رب أني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه إلا مريم وابنها) وقال في رواية أخرى (صياح المولود حين يسمع نزعة الشيطان).
فالمسّ الروحي : هو غزو روح مشاغب لهالة إنسان أي حلوله في مجموعة الاهتزازات الأثيرية التي تعلو الرأس والتي يوجد فيها العقل ومراكز الحس جميعها ، فيسبب أمراضاً عصبية أو عضوية أو نفسية.
وبديهي أن الروح المشاغب أو الروح النجس يطلق على الشيطان ، وليس على روح الإنسان، ذلك أن روح الإنسان الذي مات تنطلق إلى عالم آخر حيث تباشر حياة أخرى وحيث تعيش حياة البرزخ فيه، ولا يمكن أن تعود هذه الروح الإنسانية لتعيش في جسد إنسان لتعذبه أو تصبيه بالضرر دون هدف أو قصد بل وبلا إمكانية منها حيث أن الروح بانتقالها من العالم الأرضي أصبحت بذبذبة يستحيل معها العيش في جسد آدمي تختلف يقيناً ذبذبته من ذبذبتها.
إن المسّ الروحي يعتبر عاملاً مسبباً للأمراض النفسية والعصبية، ولا تتألف الشخصية الماسة من نفس مخلوق غير مجسد ولا من عقله وإرادته فقط بل هما في الواقع شخصيته مؤتلفة من أشياء كثيرة.
والشخصية الماسة المركزية . وهي التي اصطدمت أولاً بمجمع حواس الشخص الممسوس وهي على وجه العموم قليلة المقاومة لإيحاءات الغير ، ومن ثم تصبح هذه الشخصية مطية سهلة لأولئك الذين يرغبون في الاقتراب من أي إنسان بهذه الطريقة التي تبدو كأنها لا شأن لها إلا في الحصول على الترضية الخاصة لمجموع الأرواح الماسة كلها أو بعضها، ويمضي الزمن يزداد التضام في هذه العملية حتى يتم في النهاية تلاشي الشخص الممسوس الذي يصل إلى مثل هذه الحالة تلاشياً تاماً – ويظهر أن للأرواح الماسة ثلاث نقط رئيسية هي :
1- قاعدة المخ.
2- منطقة الضفيرة الشمسية.
3- المركز المهيمن على أعصاب التناسل.
ويقول الدكتور جيمس هايسلوب في كتابه عن المس ((إنه تأثير خارق في العادة تؤثر به شخصية واعية خارجية في عقب شخص وجسمه ولا يمكن إنكار مكنة المس)).
ويرى بعض الأطباء كالدكتور كارل ويكلاند أن الجنون قد ينشأ من استحواذ روح خبيث على الشخص المريض فيحدث اضطراباً واختلالاً في اهتزازاته، وإنه بالكهرباء الاستاتيكية تنظم الاهتزازات وتطرد الشخصية المستحوذة ويعود العقل إلى حالته الطبيعية دون تأثير شخصية ماسة له.
ويعرف المسّ أيضاً : بأن الأرواح الخبيثة الشريرة المؤذية غير المتجسدة قد تحدث
في ظروف خاصة اضطرابات جسمية أو عقلية خطيرة لبعض الناس.
أنواع العلاج من الصرع النفسي أو المس الروحي كثيرة منها :
1- العلاج النفسي أو الإيحاء المغناطيسي.
2- تعقيم الدم برفع درجة حرارة الجسم ثم إبقائه في حرارة الحمى ساعة أو أكثر في كل جلسة.
3- الصلاة والابتهال وهو ما يسمى بالعلاج القدسي.
4- القرآن الكريم.
5- الرقي النبوية.
6- الدعوات و الأقسام المستجابة.
ويقول الدكتور الكسيس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب والجراحة (( قد تحدث بعض المناشط الروحية في أنسجة الجسم وأعضائه تعديلات تشريحية ووظيفية معاً، ونشاهد هذه الظواهر العضوية في عدة حالات من بينها حالة الصلاة : ويجب أن نفهم أن الصلاة ليست مجرد تلاوة ميكانيكية للأدعية ولكنها تسام صوفي أو انغمار الوعي واستغراقه عند التأمل والتمعن في قانون ينفذ في دنيانا ويتجاوزها معاً)).
ومثل هذه الحالة السيكولوجية ليست مفهومة، وهي غير معقولة لدى الفلاسفة والعلميين ومحظورة عليهم، ولكن الظاهر أن الشخص البسيط يحس بالله سبحانه وتعالى كما يحس بحرارة الشمس، والمريض الذي كتب له الشفاء لا يصلي لأجل نفسه عادة ولكنه يصلي لأجل غيره، لأن مثل هذا النوع من الصلاة يتطلب إنكار النفس إنكاراً كاملاً، أي يتطلب نوعاً أرقى من الزهد، ويكون متوسطوا الحال والمساكين أقدر من الأغنياء والمتنورين على هذا النكران الذاتي.
والشرط الوحيد الذي لا يمكن الاستغناء عنه لحدوث ظاهرة الإبراء هو الصلاة ولا حاجة لأن يقوم المريض بنفسه بالصلاة، ويكفي أن يقوم بالصلاة لأجله شخص آخر بجواره.
ولأمثال هذه الأمور دلالتها العميقة، فهي تظهر حقيقة علاقات لا تزال طبيعتها مجهولة بين العمليات السيكولوجية والعضوية، وهي تثبت الأهمية المحسوسة للمناشط الروحية التي يهمل بحثها كل الإهمال علماء الصحة والأطباء مع أنها تفتح للإنسان دنيا جديدة.
أما العلاج بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بآيات من القرآن الكريم فهو وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأحاديث الآتية :
- أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند بسند حسن عن أبي كعب قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال يا نبي الله إن لي أخاً وبه وجع، قال ما وجعه؟ قال به لمم (مسٌّ جني) قال فائتني به، فوضعه بين يديه، فعوذه النبي صلى الله عليه وسلم بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة، وهاتين الآيتين (وإلهكم إله واحد) وآية الكرسي وثلاث آيات من آخر سورة البقرة، وآية من آل عمران (شهد الله أن لا إله إلا هو) وآية من الأعراف (إن ربكم الله) وآخر سورة المؤمنين (فتعالى الله الملك الحق) وآية من سورة الجن (وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا) وعشر آيات من أول سورة الصافات ، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وقل هو الله أحد، والمعوذتين- فقام الرجل كأم لم يشك قط)).
أخرج الدرامي عن ابن مسعود موقوفاً / من قرأ أربع آيات من سورة البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاثاً من آخر سورة البقرة لم يقربه ولا أهله يؤمئذ شيطان ولا شيء يكرهه، ولا تقرء على مجنون إلا أفاق)).
- أخرج المحاملي في فوائده عن ابن مسعود، قال . قال رجل يا رسول الله علمني شيئاً ينفعني الله به. قال اقرأ آية الكرسي . فإنه يحفظك وذريتك ويحفظ دارك حتى الدويرات حول دارك)).
- أخرج البيهقي وابن السني عن ابن مسعود أنه قرأ في أذن مبتلى فأفاق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قرأت في أذنه؟ قال : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاُ وأنكم إلينا لا ترجعون. فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم. ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون. وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين. فقال : لو أن رجلاً موقناً قرأها على جبل لزال.
- وقال الإمام ابن القيم الجوزية في كتابه الطب النبوي صفحة 138 أن شيخه كان يقرأ في أذن المصروع ((أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون)) وأنه كان أيضاً يعالج المصروع بقراءة آية الكرسي – وكان يأمر بكثرة قراءة المصروع ومن يعالجه بها وبقراءة المعوذتين.
لمزيد من المعلومات اتصلو بنا
00212668795438
hkimrouhani@hotmail.com
الشيخ الحكيم الروحاني